سمك الأنقليس أو ثعبان البحر أو الحنشان (Eel)، هو نوع من الأسماك التي تنتمي لرتبة (Anguilliformes). وتشمل هذه الرتبة ما يزيد عن 800 نوع آخر من الأسماك الفريدة بأجسامها الطويلة والرفيعة والشبيهة بالديدان.
ما فوائد ثعبان البحر؟
سنتطرق في هذا المقال إلى فوائد الأنقليس الذي يعيش في الماء العذب، ومن فوائده المثبتة ما يلي:
1. مصدر ممتاز للفيتامينات: يعدّ ثعبان البحر مصدرًا مميزًا لمختلف الفيتامينات مثل فيتامينات أ، د، هـ، ب12 وغيرها، والتي تلعب بالطبع دورًا أساسيًا في المحافظة على وظائف الجسم ونموه وتطوره. ويبقى لكل نوع من الفيتامينات دور خاص في تحسين الصحة العامة للإنسان.
2. منجم من المعادن المختلفة: يتألف سمك الأنقليس من حزمة متنوعة من المعادن التي يحتاجها الجسم للحفاظ على أدائه الوظيفي. وبصورة أدق، تساهم هذه المعادن بتكوين خلايا الدم وتحسين الدورة الدموية وإنتاج الطاقة، وتعزيز صحة العظام والمناعة والأعصاب، وسواها من أعضاء الجسم وعملياته.
3. مصدر مهم لأوميغا 3: من المعلوم أنَّ أحماض أوميغا 3 الدهنية عناصرُ غذائية ضرورية لصحة القلب والأوعية الدموية وضمانِ حمايتهم من الأمراض كتصلب الشرايين وارتفاع ضغط الدم. بالإضافة إلى ذلك، فإنَّ أحماض أوميغا 3 هامة جدًا في دعم وظائف الدماغ وتطوير القدرات المعرفية والإدراكية والوقاية من حالات الخرف المختلفة.
4. غني بالبروتين: من ناحية أخرى، يزخر ثعبان البحر بكمية وفيرة من البروتين؛ حيث تحتوي الـ 100 غرام من لحم الأنقليس على 18.4 غرام من البروتين ما يجعله أحد أكثر الأطعمة احتواءًا على البروتين. يمنح البروتين الجسم ما يلزمه من الطاقة، ويشارك في بناء العضلات بجوار التمارين الرياضية، كما يساعده على تشكيل أجسام مضادة لشتى الأمراض.
5. منخفِض الزئبق: ليس شرطًا أن يشتمل الأنقليس على عناصر معينة ليكون مفيدًا، فهو سمك خالٍ نسبيًا من مركب ميثيل الزئبق الضار مما يجعله طعامًا مفيدًا. في الحقيقة، تتضمن كثير من المأكولات البحرية مستوياتٍ عالية من ميثيل الزئبق، وهو مركب كيميائي يحمل آثارًا سامة على أجهزة الجسم الهضمي والعصبي والتنفسي والمناعي.
الحقائق الغذائية لثعبان البحر
يستعرض الجدول الآتي القيم الغذائية لِما مقداره 100 غرام من سمك الأنقليس النيء:
ثعبان البحر العذب، نيء
حجم الحصة (100 غرام)
السعرات الحرارية 184 | الاحتياج اليومي% |
دهون كلية 12 غرام | 15% |
صوديوم 51 ملغرام | 2% |
بوتاسيوم 272 ملغرام | 6% |
فسفور 216 ملغرام | 17% |
كربوهيدرات كلية 0 غرام | 0% |
بروتين 18.4 غرام | 36% |
فيتامين سي 2 ملغرام | 2% |
حديد 0.5 ملغرام | 3% |
فيتامين ب6 0.07 ملغرام | 4% |
فيتامين د 23 ميكروغرام | 115% |
مغنيسيوم 20 ملغرام | 5% |
كالسيوم 20 ملغرام | 2% |
فيتامين ب12 3 ميكروغرام | 125% |
كيف يؤكل الأنقليس؟
يأكل الناس حول العالم ثعبان البحر بطرق مختلفة. وتاليًا مجموعة من أطباق سمك الأنقليس الأكثر شعبية في العالم:
• سوشي أوناجي (Unagi)
نوع من السوشي يُصنع من لحم ثعبان البحر، ويُعتبر طبقًا شهيرًا في المطبخ الياباني. عادة ما يتم تحضير الأوناجي عبر شواء قطعة من سمك الأنقليس المتبَّلة وإلصاقها بطبقة من الأرز ثم تثبيت الطبقتين بشريط رفيع من الأعشاب البحرية.
• ثعابين البحر الهلامية (Jellied eels)
تعود جذور هذا الطبق إلى منطقة إيست إند شرقي مدينة لندن؛ حيث تم افتتاح مطعم في عام 1862 يختص بتقديم طبق ثعابين البَحر الهُلامية. ونظرًا لسرعة تحضيره، فإنه يوصف كأقدم المأكولات السريعة في التاريخ.
يتمّ إعداد هذا الطبق بفرم سمكة الأنقليس لقطع صغيرة ثم سلقها في ماء مغلي مضاف إليه التوابل. وبعد نضوج المزيج، يتم تركه حتى يبرد ويتماسك ليصبح كالهلام، وغالبًا ما يؤكل باردًا.
• ثعبان البحر المشوي والمتبل
طعام شائع في كوريا الجنوبية واليابان؛ إذ يتم تجهيزه بوضع شرائح سمك الأنقليس المتبلة على مشواة أو مقلاة ساخنة. تُقدَّم شرائح ثعبان البحر هذه جنبًا إلى جنب مع قطع الثوم ومخلل الزنجبيل، ومن الممكن أيضًا إضافة هريس الفلفل الأحمر أو صلصة الصويا حسب الرغبة.
كما يجوز صنع أطباق أخرى من ثعبان البحر. فعلى سبيل المثال؛ يمكن تناول الأنقليس مدخنًا أو مقليًا، أو تناوله ضمن يخنة أو حساء وإضافة الخضار والبهارات إليه.
محاذير تناول ثعبان البحر
يمتلك الأنقليس تلك الفوائد الصحية المشار إليها، ومع ذلك، قد ينقل بعض الأضرار والمخاطر الواجب الانتباه لها:
1. التسمم الغذائي: يحتوي ثعبان البحر النيء على نسبة من السموم؛ خاصة في الدم الذي يُخفي داخله بروتين سامّ للبشر. ولذلك، ينبغي تجنب تناول سمك الأنقليس قبل طهيه جيدًا للقضاء على السُّم الموجود، ويشمل ذلك أطباق السوشي المصنوعة من الأنقليس بطبيعة الحال.
2. ارتفاع نسبة الدهون المشبعة: لا يشفع لثعبان البحر احتواؤه على الدهون الصحية “أوميغا 3″؛ إذ يحتوي في نفس الوقت على نسبة مرتفعة من الدهون المشبعة، والتي يُنسب إليها العديد من حالات الإصابة بأمراض القلب والسكري والسُّمنة. ولذلك، عليك مراجعة القيم الغذائية لسمك الأنقليس والالتفات للكمية التي تتناولها من السمك.
3. الحساسية: قد تتفاعل بعض أجسام البشر بشكل غير طبيعي مع بعض الأطعمة؛ كالأسماك، بما في ذلك الأنقليس. يضم ثعبان البحر مواد مثيرة للحساسية تؤدي لإفراز الجهاز المناعي لمواد كيميائية مثل الهيستامين، والتي تجلب معها أعراضَ حساسية تترواح بين الخفيفة والخطيرة. تشمل الأعراض الطفحَ الجلدي، وضيق التنفس الحاد، وانخفاض ضغط الدم، وغياب الوعي، والتورُّم في مناطق الوجه والشفتين واللسان والحلق.
وللوقوف على ذلك، تستطيع إجراء اختبار دم لقياس مستويات الأجسام المضادة التي تنتُج كردِّ فعلٍ للمثيرات التحسسية، وتحديد طبيعة المواد المسببة للحساسية سواء أكانت أطعمة أو غيرها.
4. اختلال التوازن البيئي: تصنَّف بعض أنواع ثعبان البحر ضمن الكائنات المهددة بالانقراض. بالتالي، فإن اصطياد ثعابين البحر للاستهلاك البشري قد يؤدي لإنقاص أعدادها وتهديد وجودها، ويتسبب بالإخلال بالنظام البيئي والإضرار بالحياة البحرية.
○ عمِّم/ي الفائدة:
المراجع:
(1) The Nutritional Benefits (and Downsides) of Eel, Nutrition Advance website
https://www.nutritionadvance.com/eel-nutritional-benefits/
(2) Health benefits and facts of Eel fish, Health benefits times website
https://www.healthbenefitstimes.com/eel-fish/
(3) Mercury Guide, NRDC website
https://www.nrdc.org/stories/mercury-guide#:~:text=Make%20safer%20sushi%20choices.&text=Fish%20and%20shellfish%20like%20eel,clam%20are%20lower%20in%20mercury.
(4) Allergies, Mayo Foundation for Medical Education and Research website
https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/allergies/symptoms-causes/syc-20351497