أنبوب المباعدة (spacer) لتحسين استنشاق البخاخات

أم تساعد طفلتها بأخذ البخاخ بواسطة أنبوب المباعدة

أنبوب المباعدة (Spacer) هو عبارة عن أداة مجوّفة تشبه الكرة أو الأنبوب، هدفها هو تسهیل استخدام البخاخ المخصص لعلاج مرض الرّبو أو الانسداد الرّئوي المزمن (COPD). 

يسهّل أنبوب المباعدة وصول الرذاذ الدّوائي إلى حیث موقعه في الرّئتین بدون ضیاع جزء منه في الفم والحلق، ويقي المنطقتين من التهیّج والالتهابات الطفیفة المحتملة، كما يحسن الأنبوب من تنسیق وقت الضغط على أداة الاستنشاق بالتزامن مع أخذ النَفس.

الفئات التي يُنصح باستخدامها أنبوب المباعدة

  • الأطفال أقل من 5 سنوات؛ لعدم قدرتهم على التنسيق الدقيق بين الشهيق والضغط على البخاخ. وعادة ما يُلحق بقناع وجه.
  • البالغون الذین یستخدمون أدویة الاستنشاق التي تحتوي على الكورتیزون، وذلك لتقلیل امتصاص الجسم للكورتیزون وبالتّالي أعراض جانبیّة أقل.
  • البالغون الذین یعانون من تنسیق مزامنة وقت الضغط على أداة الاستنشاق وأخذ النفس معًا.
  • مرضى الربو الذین یستخدمون جهاز الاستنشاق خلال نوبة الرّبو مثل الفنتولين (Ventolin). 
مقدمة رعاية صحية تحمل ثلاثة أشكال مختلفة من أنبوب المباعدة Spacer
○ توجد عدة أنواع من أنبوب المباعدة؛ منها ما هو على شكل الأنبوب وحجمه أقل من 50 مل، ومنها ما يأخذ شكل الحُجرة (Chamber) وحجمه قد يصل لـ 750 مل.

اختیار أنبوب المباعدة المناسب وكيفية استعماله

مع وجود الكثیر من الأنواع التّجاریة والأحجام المختلفة لأنابیب المباعدة، عليك بسؤال الصّیدلاني أو الممرض أو طبیبك المشرف عن أفضل نوعیة من أنابیب المباعدة التي تناسب حالتك الصّحیة ویكون سهل التّركیب والاستخدام.  

وبعد اقتناء النوع المناسب، تعلّم الكيفية الصحيحة لاستعمال البخاخ مع أنبوب المباعدة، وهذه بعض النصائح:

1. تأكد أولا من رجّ البخاخ جیدًا قبل الضغط علیه.

2. اضغط بخة واحدة فقط من البخاخ في كل مرة تستخدم فیها أنبوب المباعدة. 

3. استنشق الرذاذ مباشرة في اللحظة التي تضغط فیها على البخاخ (لأنَّ جزیئات الدّواء تترسّب سریعًا في قاع الأنبوب). 

لكلّ جرعة من البخاخ تؤخذ بواسطة أنبوب المُباعدة، یمكنك إما:

أن تأخذ نفسًا واحدًا كبیرًا عمیقا كاملا ببطئ؛ ثم تحبس نفسك لمدّة 5 ثوان.

أن تتنفس طبیعیًا (شهیق وزفیر طبیعي) 4 مرّات متتالیة إذا كنت غیر قادر على أخذ نفس واحد عمیق. 

 كیفیّة تنظيف أداة المباعدة

احرِص على تنظیف أنبوب المباعدة مرّة بالشهر بعد كل وعكة أو التهاب، فقد یصبح لونُه ضبابیًّا بعض الشيء مع مرور الوَقت وهذا لا بأس به من الناحية الصحية. لكن، یجب ألا یصبح لونه بنّیًا أو أن تظهر علیه الطّحالب. تتلخص خطوات التنظيف بالآتي:

1. فكّك أنبوب المباعدة إذا استدعى الأمر ذلك.

2. اغسل كلّ القطع بمیاه نظیفة دافئة ومادة منظفة.

3. اترك الأجزاء تجف بواسطة الهواء فقط دون استعمال ورق تنشیف أو منشفة لتفادي تجمُّع الكهرباء السكونیة على الجدار البلاستیكي.

4. امسح فوهة الأنبوب لإزالة بقایا المنظف إذا لَزِم الأمر.

5. عندما تجف أجزاء الأنبوب تمامًا، أعِد تجمیعها. 

من المهم الانتباه لعدم تراكم شحنات أي كهرباء سكونیّة على الجدار البلاستیكي لأنبوب المباعدة؛ فقد یؤدي ذلك إلى التصاق بعض جزیئات الدّواء علیها. 

أنبوب المباعدة وجهاز التبخیرة، هل هناك فرق؟

أثبتت الدراسات أنّ استخدام البخاخ مع أنبوب المباعدة یغني عن استخدام جهاز التّبخیرة (Nebulizer)، حتّى أنه في بعض الحالات يقلل وقت مكوث الأطفال المعرضين لنوبات الرّبو داخل أقسام الطّوارئ؛ لأنه یزید تأثیر وفعالیة الدّواء في معالجة أعراض الرّبو بما فيها الأعراض الشديدة المرافقة لنوبة الرّبو. 

بالإضافة إلى ذلك، فإن جهاز التبخیرة یحتاج للصّیانة المتكررة ويتطلب مصدر طاقة لیعمل؛ بينما يعتبر الجمع بين البخاخ وأنبوبُ المباعدة أرخص ثمنًا وأسهل للاستخدام الیدويّ وأيسرَ للحمل والتنقل وأقل أعراض جانبیّة؛ مما يمنح أنبوب المباعدة إیجابیّات أكثر وكفاءة متقاربة مع جهاز التّبخیرة. 

على الرّغم من فوائد أنبوب المُباعدة المتعدّدة، فإن بعض التّركیبات الجدیدة للبخاخات تنبثق منها الجزیئات المضغوطة بجودة عالیة بما لا يستلزم استعمال الأنبوب الذي قد يؤدي لترسّب جزیئات الدّواء في منطقة الفم والحلق. بالتالي، فإن جودة الدّواء لن تتحسّن كثیرًا باستخدام أنبوب المباعدة في هذه البخاخات.

توصية ختامية

تتغیّر الكمیة الواصلة من المادة الفعّالة من الدواء وجودة تحرُّر المادة الدوائیة المضغوطة بتغیُّر أنبوب المُباعدة لنفس البخاخ؛ بحيث تقل كمية الدواء الواصلة للرئتين إلى النصف أو تتضاعف. لذلك، یجب دومًا استخدام نفس طراز أنبوب المباعدة لنفس البخاخ لضمان ثبات نسبة الدواء اللازم وصولها للرّئتین.

اقرأ/ي أيضًا: تجنب مخاطر بخاخ الربو بالابتعاد عن مثيرات الحساسية الآتية

○ عمِّم/ي الفائدة:


المراجع:

(1) Voshaar, T., Haidl, P., & Clös, R. M. (2019). Spacer, Aerosoltherapie durch Raum und Zeit [Spacer, Aerosol Therapy through Space and Time]. Laryngo- rhino- otologie98(12), 845–860.

(2) Newman S. P. (2004). Spacer devices for metered dose inhalers. Clinical pharmacokinetics43(6), 349–360.

(3) Cates, C. J., Welsh, E. J., & Rowe, B. H. (2013). Holding chambers (spacers) versus nebulisers for beta-agonist treatment of acute asthma. The Cochrane database of systematic reviews2013(9), CD000052.

(4) Spacer use and care, National Asthma Council Australia, Retrieved 15 May, 2025

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Scroll to Top